اتبعت عصابات الأسد منذ استيلائها على السلطة في سوريا منهج تلقين الأطفال منذ صغرهم مبادئ تقديس الأسرة الحاكمة ومن والاها من طائفتها، فينشأ الطفل على تربية البعث منذ نعومة أظفاره في المدرسة ليذهب بعدها إلى الخدمة العسكرية حيث لا صلاة ولا شعائر إسلامية ولا قيم أخلاقية.
لكن اندلاع الثورة السورية شكل حدثا فارقا في تاريخ الأجيال الناشئة بعد تحرير عدة مناطق وانزياح عصابات الأسد المجرمة عنها، حيث أبصرت هذه الأجيال النور بعد عقود من الظلام الحالك.
وبعد عشرات العمليات الانغماسية ضد مواقع ميليشيات الأسد وإيران خلال العامين الماضيين تبين أن منفذيها شبان كانوا في بداية ريعانهم خلال الثورة، قد كبروا وأكملوا مسير من سبقهم وبعض آبائهم الشهداء.
ثلاثة عشر عاما أثبتت أن القضية الثورية مبدأ يتوارث تحمله أجيال تربت على معاني العزة والكرامة والحرية وأصبح من المستحيل أن ترضى العودة لحظيرة العبودية مرة أخرى.