يحيي السوريون اليوم الذكرى 13 لانطلاق أعظم حدث شهدته البلاد منذ عقود، عندما خطت أنامل أطفال درعا عبارات الكرامة لتصدح بها أرجاء المحافظات السورية “الشعب يريد إسقاط النظام”، “الموت ولا المذلة”، لتبدأ الثورة ضد أعتى وأكبر نظام إجرامي عربي.
ثلاثة عشر سنة مرت بزحمة أحداثها، بانتصاراتها وانكساراتها، بفرحها وحزنها، وبالرغم من الخذلان الدولي وبطش عصابات الأسد والاحتلال الروسي الإيراني واستنفاذ كافة الوسائل العسكرية والسياسية لتصفية الثورة السورية ما تزال الثورة وإن انحازت عن بعض الجغرافيا متقدة في صدور أبنائها من كافة المحافظات المجتمعين في الشمال السوري المحرر.
وجنوبا ما تزال درعا مهد الثورة تواجه عصابات الأسد وبالرغم مما حل بها لم تطاوع المجرمين فتارة تحاربهم بالعمليات النوعية وتارة بالمظاهرات والاحتجاجات، ووصولا إلى جارتها السويداء حيث شعارات إسقاط النظام ما تزال مدوية في ساحة الكرامة.
هي ثورة لكل السوريين من جنوب البلاد إلى شمالها تصدح اليوم بصوت واحد أن أصحاب الحق لا ينامون على ضيم ومصير الثورات المحقة النصر على المحتلين وأذنابهم ولو بعد حين.