قبل أيام قليلة، تم قتل كل من شاكر وعايد الشويعر على يد فصيل محلي في محافظة السويداء، ويعتبران من أخطر مهربي المخدرات على مستوى المنطقة.
وبعد أيام على الحادثة، نشرت شبكة “السويداء 24” مشاهد مصورة، حصلت عليها من هاتفي شاكر وعايد، بينت من خلالها تفاصيل صادمة عن شبكات تهريب المخدرات العابرة للحدود بين سوريا والأردن.
كما فضحت محادثات عبر تطبيق واتساب في الجهازين، تورط جهات أمنية وعسكرية عليا في إدارة تجارة المخدرات، وسلطت الأضواء على آلية وشكل عمليات التهريب، والتي لم يكن لعقل أن يستوعبها في الفترة السابقة.
حيث أكدت الشبكة المحلية، على لسان مدير تحريرها “ريان معروف”، في تصريح له لموقع “الحرة”، أنهم بصدد نشر البيانات الخاصة بجميع شبكات تهريب المخدرات في الأيام القادمة تدريجيا.
وكشفت إحدى التسجيلات المنشورة على مواقع التواصل، إطلاق المهربين طائرة مسيرة محملة بشحنة من المخدرات، وتوثق أخرى أكياس مليئة بالكبتاغون محملة في عربة من نوع بيك آب.
كما أظهر مقطع فيديو ،مدته أكثر من 3 دقائق، نشرته الشبكة يظهر دخول شاكر وعايد الشويعر إلى مفرزة الأمن العسكري في “صلخد” بريف السويداء.
وأظهر فيديو آخر رزما من فئة الدولار الأمريكي ومجموعة من أكياس الكبتاغون، ومحادثات أجراها المهربون مع مسؤولين أمنيين وعسكريين في قوات النظام المجرم.
من جانبه، وضح “معروف” لموقع “الحرة” أن التسجيلات والبيانات التي وقعت بين أيديهم، تظهر أن آخر عملية تهريب للمخدرات قام بها الأخوان “شويعر” كانت في الخامس من شهر آذار الحالي، وكان مصدرها مناطق ميليشيا حزب الله اللبناني.
ويضيف “معروف” أنه بعد دخول الشحنة من مناطق ميليشيا حزب الله، كان “شاكر” يتواصل مع حرس الحدود السوري ويخبرهم بتأجيل دخولها بسبب الأحوال الجوية غير المناسبة، وقال بالحرف الواحد (لم يحكم الجو).
“معروف” يوضح للحرة أن ما حصلوا عليه من تسجيلات ومقاطع فيديو يعتبر “كنز أسرار”، عمل على تغيير النظرة السابقة لعمليات تهريب المخدرات.
حيث أكد معروف أنه والصحفيون والمراقبون في محافظة السويداء كانوا يرون سابقا أن عمليات التهريب تتم بعيدا عن دوائر النظام.
لكن وفي ضوء ما تم الكشف عنه من تفاصيل، اتضح لهم أن العمليات الخاصة بالكبتاغون يتم إدارتها بمركزية محكمة تنخرط فيها جميع الأطراف.
واستنتج “معروف” بأن ما أظهرته التسجيلات ومقاطع الفيديو في جهازي المهربين، رسمت صورة منظومة تهريب كاملة مرتبطة بالنظام السوري وحزب الله والعشائر على حدود الأردن.
وختم “معروف” بأن البيانات التي وقعت بين أيديهم تشير إلى تورط ضباط وعناصر حرس الحدود في عمليات تهريب المخدرات، من حيث تسهيل الدخول وإخبار المهربين بأماكن وجود شركائهم في الجانب الآخر.