أعلن رئيس الوزراء السويدي “أولف كريسترسون” انضمام بلاده رسميا إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو”، وتعهد بتحملها مسؤولياتها فيما يتعلق بالأمن الأوروبي الأطلسي.
جاء هذا الإعلان بعد موافقة دولة “المجر” أمس الاثنين على قرار انضمام السويد إلى حلف الناتو، حيث وافق البرلمان المجري على مشروع القرار بأغلبية ساحقة.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء المجري “فيكتور أوربان” أن برلمان بلاده وافق على انضمام السويد رسميا إلى الناتو، بعد إزالة العقبات التي كانت تقف عائقا في وجه القرار، وأهمها: تخلي السويد عن حيادها العسكري.
يذكر أن السويد كسبت موافقة تركيا في انضمامها للحلف، وذلك بعد تقديمها ضمانات أمنية فيما يتعلق بتقييد الأنشطة الإرهابية التنظيمات المسلحة الكردية، والتي تشكل خطراً على أمنها القومي.
وعطلت تركيا انضمام السويد لحلف الناتو مرارا وتكرارا، حيث كانت تتهمها بإيواء نشطاء وقادة من حزب “بي كي كي” الإرهابي، وكان آخرها في مايو/ أيار 2023.
وأبدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، دعمها عضوية السويد في حلف الناتو، في كافة المحافل الدولية والقمم التي جمعت الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء السويدي.
حيث وصف الرئيس الأمريكي بايدن خلال تصريحاته الأخيرة عن السويد، بأنها “شريك حقيقي يتمتع بقدرات عالية”، وأنه سيعمل على تطوير علاقات بلاده معها بشكل أكبر.
هذا، ويضم حلف “الناتو” 31 دولة، كان آخرها فنلندا التي سبقت السويد بفترة بسيطة نسبيا، ومع دخول دولة جديدة، أصبح العدد 32 دولة.
يذكر أن حلف الناتو هو منظمة تشكلت عام 1949، وهو اختصار لعبارة “حلف شمال الأطلسي”، وكان الهدف من تشكيله الوقوف في وجه الاتحاد السوفيتي، وردع أي تهديد توسعي يقوم به في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
ومع مرور الوقت، وتفكك الاتحاد السوفيتي، رأت الولايات المتحدة ضرورة استمرار الحلف لمنع ظهور التيارات القومية، وتعزيز التكامل السياسي في أوروبا.