قام نظام الأسد المجرم باعتقال الصحفي العامل في إعلامه الرسمي “محمود إبراهيم”، ووجه إليه تهما تتعلق بخرق الدستور والنيل من هيبة الدولة.
ويأتي اعتقال إبراهيم بعد ساعات من قيامه بكتابة منشور على صفحته الشخصية في فيسبوك، بأنه ملاحق قانونيا بعدة تهم، منها “دعم عصيان مسلح”، حيث قام أحد صحفيي طرطوس بكتابة تقرير أمني ضده وسلمه لمخابرات النظام المجرم.
وأشار إبراهيم في منشوره أنه سيخضع لجلسة قضائية، وأكد أنه تم استدعاؤه قبل نهاية 2023 لفرع الأمن الجنائي بطرطوس، واتخذ بحقه قرار الفصل من عمله في جريدة “الوحدة”، ومنع توظيف ورفع دعوى قضائية ضده.
ووصف إبراهيم القرارات التي اتخذت بحقه، بأنها غير منصفة، واعتبر أن الحراك في محافظة السويداء هو سلمي بامتياز.
لكنه بالمقابل، حاول ترويج مغالطات بحق الثورة السورية ضد الأسد المجرم عام 2011، ومرر روايات كاذبة يدعمها النظام الغاشم حول ثورة السوريين كاتهامها بالقتل والتطرف والعمالة.
من جانبه، أكد الصحفي “كنان وقاف”، والذي يعتبر من أبرز أبواق النظام المجرم، قبل فراره من مناطق سيطرة أسياده، أن زميله وجاره “إبراهيم” قد تم اعتقاله.
وسخر وقاف من التهم الموجهة لزميله إبراهيم، وقال: “تهمة مضحكة في مزرعة -لا دولة- يتم دك كرامتها وقصف هيبتها بشكل متكرر كل يوم.
يذكر أن إبراهيم قام في شهر شباط/ فبراير 2022 الماضي، بنشر منشور عبر صفحته على فيسبوك يتحدث فيه عن قيام “مخابرات النظام المجرم” بمداهمة منزله في طرطوس، وتفتيشه، بحثا عن زميله الصحفي “كنان وقاف”، حيث كان وقاف مطلوبا آنذاك.
ومع ازدياد حالات الاعتقال والملاحقة بحق إعلاميي النظام المجرم، والتضييق عليهم، وسحب تراخيص العمل منهم، تبين أن سنوات التطبيل والترويج لم تجدِ نفعا لهؤلاء المطبلين والمرقعين.