يعتبر مشروب “عرق السوس” من المشروبات الشائعة والمفضلة في شهر رمضان، ولا تخلو موائد الصائمين منه طيلة أيام الشهر الفضيل.
ويتمتع “عرق السوس” بفوائد لا تعد ولا تحصى، كترطيب الجسم وإمداده بالطاقة، بالإضافة إلى تحسين عملية الهضم والحد من الحرقة
ولكن السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان، هل يستطيع جميع الصائمين تناول هذا المشروب بدون ضوابط؟.
فقد حذرت وزارة الصحة المصرية، في منشور لها على “تويتر”، الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، والضغط، والكلى، من تناول عرق السوس، واعتبرته خطرا مباشرا على حياتهم.
حيث إن “عرق السوس” يزيد من نسبة البوتاسيوم في الجسم، والتي تعد “العدو الأخطر” لمرضى الكلى، ويمكن أن يؤدي إلى فشل كلوي مفاجئ.
وأما بالنسبة لمرضى القلب، فالعرق سوس يسبب عدم انتظام في دقات القلب، وزيادة الإجهاد بسبب ارتفاع معدل هرمون “الكورتيزول”، وتراكم السوائل على الرئتين والتي تضغط بشكل مباشر على عضلة القلب.
وأخيرا، وبالنسبة لمرضى الضغط، يتسبب “عرق السوس” في ارتفاع ضغط الدم وحدوث انهيار حاد في قدرة الجسم على التوازن.
وينبه المختصون إلى ضرورة مراجعة الطبيب من قبل المرضى الذين يتعاطون أدوية الضغط، ومدرات البول، وأدوية الكوليسترول، لمنع حدوث اختلاطات، باعتبار أن تلك الأدوية تتفاعل مع مشروب “عرق السوس”
وينصح الخبراء بتحضير المشروبات الرمضانية، كالعرق سوس، والتمر الهندي، وقمر الدين، في المنزل للتحكم بكمية السكر التي تضاف إلى تلك المشروبات، وسكب العصائر في أكواب صغيرة، حتى يتم استهلاك كمية أقل منها.