الطائرات المسيرة الانتحارية.. “الخوذ البيضاء” تحذر
أصدرت مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” بيانا حول قيام النظام المجرم والميليشيات الإيرانية باستخدام نوع جديد وغير مألوف من السلاح لاستهداف المدنيين في المناطق المحررة.
وقالت المؤسسة إن استخدام النظام المجرم للطائرات المسيرة الانتحارية، بات يشكل خطراً على حياة المدنيين ويقوض سبل عيشهم، بمنعهم من العمل في أراضيهم الزراعية، وخاصة بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت مناطق في سهل الغاب، والذي يعتبر الركيزة الأساسية للأمن الغذائي شمال غربي سوريا.
وشهدت الفترة الماضية 6 هجمات بطائرات مسيرة انتحارية، انطلقت من مناطق سيطرة النظام المجرم، واستهدفت المدنيين في مناطق متفرقة من الشمال الغربي لسوريا، كان آخرها يوم الخميس 22 شباط.
حيث وثقت المؤسسة جميع الإصابات التي نجمت عن تلك الضربات والمناطق التي تم استهدافها، في كل من أرياف حماة وإدلب وحلب.
وذكرت المؤسسة أن الهجمات بالطائرات المسيرة الانتحارية، ركزت على استهداف المدنيين في المناطق التي يكسبون منها قوت يومهم، من فلاحين وصيادين.
ونوهت المؤسسة أن المشكلة لا تقتصر على استهداف المدنيين والمتتلكات فقط، وإنما قد تكون الغاية هي منع السكان من مزاولة أعمالهم في الزراعة، وبالنتيجة تجويع المناطق المحررة وزيادة معاناتهم.
ومنذ دخول العام الجديد، استجابت فرق الدفاع المدني لمئة وثمانية وثلاثين هجوما من قبل النظام المجرم وميليشيات إيران.
حيث توزعت الهجمات على المدارس والمساجد والأسواق، وأدت لاستشهاد 10 مدنيين وإصابة 60 آخرين، جلهم من الأطفال والنساء.
وختمت المؤسسة بقولها: “دخلت الحرب على السوريين عامها الرابع عشر، ومازال المجتمع الدولي غير قادر على إلجام النظام المجرم، في ظل غياب المحاسبة لمرتكبي هذه الجرائم، والذي أدى بالمجمل إلى إنهاء الثقة بمبادئ العدالة والقانون الدولي الإنساني”.