منذ مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة العشرات جراء استهداف ميليشيات مرتبطة بإيران بطائرة مسيرة قاعدة أمريكية على الحدود الأردنية السورية، تصاعدت حدة الاستهدافات الأمريكية – الإسرائيلية على وكلاء إيران في العراق وسوريا ولبنان.
فمنذ بدء حرب السابع من أكتوبر اتخذت إيران منحى التصعيد الإعلامي لتعزيز رواية الحشد لمحور المقاومة كما تدعي، ثم تبعتها تصريحات بعدم علم الإيرانيين بعملية طوفان الأقصى لتعود وتقول إنها من تداعيات اغتيال قاسم سليماني، الأمر الذي نفته كتائب عز الدين القسام مؤكدة أن العملية تحقق أهدافا فلسطينية بحتة.
ومع طول حرب غزة وتناقض الروايات الإيرانية، كان على قيادة الحرس الثوري الإيراني تدعيم رواية المقاومة وتعزيز نفوذها بالمنطقة عبر استهداف القوات الإسرائيلية من لبنان وقطع طريق التجارة من البحر الأحمر، تبعها اغتيال شخصيات بارزة في ميليشيا كتائب حزب الله العراقي واللبناني ومستشارين في الحرس الثوري على يد القوات الأمريكية والإسرائيلية.
وبالرغم من عدم رغبة الاحتلال الإسرائيلي والميليشيات الإيرانية تصعيد النزاع وتطوره من قواعد اشتباك متعارف عليها إلى حرب شاملة، تضع حرب غزة هذه الاعتبارات على المحك في حال استمرارها.