فور الكارثة أعلن عن تشكيل لجنة الاستجابة الطارئة في شمال غرب سوريا برعاية قيادة المحرر وبتنفيذ ميداني للمؤسسات الثورية كوزارات الصحة والتنمية والإعلام وإدارات المناطق وغيرها العشرات من المؤسسات، بالإضافة إلى التوجيه والإشراف على عمل المنظمات الإنسانية في المنطقة.
عملت لجنة الاستجابة الطارئة عبر مؤسساتها كخلية نحل، ولعل مشاهد انتشال العالقين تحت الأنقاض مثلت هذا المشهد عمليا، فكان يرى مقاتلو الفصائل وعناصر الأمن والشرطة والمسعفون والفرق الطلابية التطوعية يعملون بجد وتناسق كأنهم مؤسسة واحدة.
كل هذا والأمم المتحدة حينها تأخذ موقف المتفرج على هول الكارثة، المتعاطف إنسانياً على الإعلام دون تحرك على الأرض، حيث ترك المحرر وحيداً أمام كارثة كبرى.
بين الألم والأمل، والمواجهة والخذلان، وقف الشمال السوري المحرر بثواره وما بنوه من مؤسسات وحيدين في مواجهة أزمة تعجز عنها دول مستقرة.