كان للزلزال المدمر الذي ضرب مناطق واسعة من شمال غرب سوريا وجنوب تركيا ظواهر وتداعيات إنسانية وطبية كثيرة، منها متلازمة الهرس، حيث شكلت مشكلة جديدة أمام الأطباء وأدت لوفيات كبيرة.
وحول هذه المتلازمة قال وزير الصحة في حكومة الإنقاذ الدكتور “حسين بازار”: أحصينا عدد حالات الإصابة بأذية الهرس جراء الزلزال فكانت 100 حالة حسب آخر تحديث، والكثير من هذه الحالات دخلت في حالة قصور كلوي ما استدعى إجراء عمليات غسيل الكلى لهم وما زال العلاج مستمرا.
ومتلازمة الهرس أو ما تدعى أيضاً “الانحلال العضلي الرضي”، هي حالة يتم فيها تدمير الخلايا العضلية الموجودة في الأطراف بفعل قوة ضغط خارجية، مما يؤدي إلى خروج محتويات الألياف العضلية وانتشارها في الدوران الدموي.
وفي الزلزال الأخير زادت الحالات التي تعاني من متلازمة الهرس في المستشفيات في شمال غرب سوريا، وكانت شدة الحالات مرتبطة بالفترة التي قضاها المريض تحت أنقاض الكتل الإسمنتية الثقيلة.